حَلِمتُ بها تجوب الآفاق معى فى الفضاء
فوق تلك الأرض، فوق ذلك العشب الأخضر
ووسط الأزهار، أحتَضِنها وأقبلها، أُلَثم
وَجنتيها، شَفَتَيها وعُنقِها وهى سعيدة
فرحة، فَضمتنى إلى صَدرها وبادلتنى القُبلات.
وفى الصباح حين إستيقظت من نومى - فزعاً من
صوت المنبه - كنت سعيداً، إستيقظت وأنا ضامم
لقُبلات حُلمى على صَدرى كَيلا تَسقُط تِلك القُبلات
أو هكذا خُيلَ لى، وعند دخولى الحمام أغلقت
الباب خلفى ووقفت أنظر على مرآة حوض الغسيل
تطلعت إلى وجهى المُبْتَسِم الغَير عابث بالحياة
سوى الحُلم، وقفت قليلاً أتذكر تلك القُبلات
وإذا بى فجأةً أشعر بحزن خفيف، لأنى خَشيت
أنى لو فتحت الصنبور وغسلت وجهى فإن
قُبلات حُلمى ستتساقط فى الحوض،
تجهم وجهى حزناً وخوفاً،
فخرجتُ - كَما دخلت - دون أن أفتح الصنبور..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.